المؤسسات التعليمية بالمغرب

موسى احرشي

الإبداعات الأدبية والفنية

معلومات موسى احرشي

الاسم: موسى احرشي
المؤسسة: مجموعة مدارس عين لحصن
المهمة: تلميد سابق
مسجل منذ: 2011-07-25
آخر تواجد: 2016-07-31 الساعة 23:15:02
مجموع النقط: 22.2

إعلانات

موضوع المشاركة:
كبرياء أنثى
يـــــــــوم: 31 - 07 - 16 | القـراءات: 942

كبرياء أنثى

المرأة كتاب عليك أن تقرأه بعقلك وتتصفحه دون النظر إلى غلافه، قبل أن تحكم على مضمونه. لكن أعرف أن بداخل كل أنثى كبرياء سواء كان صغيرا أو كبيرا المهم أنه موجود وكفى: منهن من يخفينه، ومنهن من يزينه وينكرنه، ومنهن من تتباهين به. لكنني لست متأكدا هل هو فطري فيهن أم أنهن اكتسبنه ؟. مهما يكن فهي خصلة لا يكتشفها إلا ذو النظرة الدقيقة المتمحصة.

الرجال يحبون الأنثى البريئة المتواضعة ليس ليمكروا بها، بل ليثقوا فيها. نعرف أن مساوئنا تنكشف بسرعة بين أيدي من نحب، لذا نعشق من تسترها وتساندنا لتجاوزها، فلا أحد بلا عيب والقول بغياب أي عيب فينا عيب بذاته. سبر أغوار الأنثى كالدخول في متاهة تتعدد أبوابها، تزين لتغريك و لو كنت مارا بجوارها، فما بال من كان واقفا أمامها او وراءها ، أما من ظل يحدق فيدخل بدون شك، و لها بويب صغير للخروج في ركن ضيق . تتوه في جنباتها الطويلة و المتشابهة وممراتها المعقدة، مستحيل أن تجد طريق الخروج وحدك، لكن إن أحسنت التعامل ربما تستطيع النجاة.


لطالما كنا صادقين في اعترافاتنا سنكشف ميزة تنفرد بها الإناث. مهما أحبتك الأنثى فلا تحلم أن تصارحك ولو حلفت لك على المصحف الكريم ، دائما ما تخفي إعجابها أو حبها مهما بلغت بها الدرجة من معاناة. قد تستسلم في بعض الأحيان فتلمح لك إحدى المرات لكن لن تقدم على الخطوة الأولى. هذا هو الشيء الوحيد الذي يخفينه أما ما سواه فالوقت كفيل بكشفه. لماذا تخفين إعجابكن أو حبكن؟ سألت مرات عديدة فتوحدت الإجابات في كون الاعتراف يسبب لهن نقطة ضعف فيما بعد تستغل بشكل فظيع. مهما أحبتك الأنثى لن توقفك عندما تنوي الرحيل. فهل هي قسوة يا ترى أم هذا هو الكبرياء بعينه؟


تستطيع الأنثى أن تقاوم الأقدار بل تدافع عن رغباتها. قادرة على أن تمضي معك حتى تحرق في أعماقك كل ما هو أخضر، قادرة على أن تمضي معك حتى تعكر كل زلال وتوقظ كل بركان في داخلك. تستطيع أن تبقى بجوارك حتى تلوث كل ما هو نقي، وتقتل كل ما هو حي! قساوة ما بعدها قساوة! ألم ما بعده ألم! لكن كل هذا ما لم تحترمها وتعطيها قيمتها. ا?نثى: إما كيد عظيم، أو حب عظيم! . وأنت من يحدد أيها الرجل، فإن مكرت بها مكرت بك، وإن أحببتها ربما عشقتك.


عالم الأنثى فريد من نوعه. أما جريح الفقد فلا يعزيه شيء ولا يخفف من جرحه أحد.

من اعداد : موسى أحرشي

تطوان


تقييم:

0

0

مشاركة رابط الصفحة:


التعليق على الموضوع عبر فيس بوك:

التعليق على الموضوع في الموقع:
...........................................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

المهنة أو المهمة:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة

فكرة وتصميم وبرمجة الموقع: أحمد زربوحي
للتواصل: e-mail: etenma@gmail.com