مدرسة اولاد مبارك

يعتبر مجلس التدبير من أهم الآليات القانونية والتنظيمية التي تمكن المؤسسة التعليمية من تسيير نفسها إداريا وماليا وتربويا. ويعد كذلك من أهم المقومات الأساسية لتحقيق الجودة الكمية والنوعية ، ومن المرتكزات الكفيلة لإنجاح الحياة المدرسية تفعيلا وتنشيطا، وهو أيضا من أهم أسس البيداغوجيا الإبداعية ومرتكزات الحداثة المؤسساتية.
بيد أن مجلس التدبير داخل المؤسسة التعليمية لا يمكن أن يكون فاعلا ومثمرا إلا إذا كان يشتغل في فضاء ديمقراطي وجو شفاف ، حيث يحترم جميع الأطراف وكل الفاعلين مبادئ حقوق الإنسان وتعاليم المواطنة الحقيقية، ويتشبع أعضاء المجلس عامة بالغيرة الوطنية الصادقة، كما يستحب أن تخضع المؤسسة التعليمية لنظام Segma ، أي تسير بطريقة مستقلة قصد النهوض بالمؤسسة التربوية لتتحمل أعباءها على أحسن مايرام.
هذا، وينبغي أن يترجم مجلس التدبير النوايا الحسنة على أرض الواقع ممارسة وتطبيقا كي يستفيد المتعلمون قاطبة من نتائج هذا المجلس. وعليه، فمجلس التدبير من أهم الآليات الناجعة لتحقيق الجودة وإرساء بيداغوجيا الكفايات وتحقيق الحياة المدرسية من أجل التقدم والتنمية التي تبنى على الشراكة والتدبير الجماعي الخاضع للضوابط والقوانين المسطرة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين.


منقول