م/م ايت سليمان المؤسسة الأولى التي استقبلتني وآنا أخطو أولى الخطوات متثاقلا خوفا من عالم مجهول عالم المدرسة والطباشير والمعلم ، كان والدي يمسكني من يسراي وهو يتأبط كيسا بلاستيكيا يحتوي دفترا ولوحة يزاحمهما الخبز المشحون بالشحم والفلفل وبعض التمرات ، كان ذلك في شتنبر من عام 1987م ، ولم يكن الأمر سهلا على طفل صغير يفارق أمه لأول مرة، ويقطع حوالي كيلومتر راجلا ليقتحم عالما غريبا ويكتشف أطفالا لا يعرفهم ولا يعرفونه ومعلما لا يعرف لغته وطبعه . ومما هدأ روعي وخفف من غربتي ، وجود بعض الأطفال من قصري موزعين على مختلف الأقسام ، أجد فيهم الأنس وقت الاستراحة أو أثناء العودة إلى البيت في المساء .ومع مرور الأيام انصهر الوافد الجديد في مجموعة القسم وأصبح عضوا كامل العضوية في مجتمع المدرسة وبالمناسبة ،أحيي الأساتذة الذين تعلمت على أياديهم بهذه المؤسسة