المؤسسات التعليمية بالمغرب

مدرسة الشهيد عبد العزيز بن ادريس

البطاقة التقنية للمؤسسة

معلومات المؤسسة

السلك: الابتدائي
نوعها: مدرسة مستقلة
مجموع الأعضاء: 1
تسجيل عضوية في المؤسسة
خريطة موجهة

العضو الأكثر نشاطا على مستوى المؤسسة

الاسم: QOTBINET
الصفة: التدريس
مسجل يوم: 2011-09-12
مجموع النقط: 9.5

إعلانات

تاريخ وموقع المؤسسة:

 رمز المؤسسة حسب دليل المؤسسات هو :

 

 

 26000P06

المرافق التابعة للمؤسسة:

المدراء الذين تعاقبوا على تسيير المؤسسة:
إحصائيات:
إضافات:

                                                 

                                                المجاهد العلامة الشهيد:عبد العزيز بن إدريس

 

نشأته ومساره العلمي.

ازداد الشيخ الشهيد عبد العزيز بن إدريس بن عبد الرحمان العمراوي الحسني سنة 1907 م الموافق 1325 هـ من قبيلة ايموزار بفاس تلقى تعليمه الأولى على يد والده الشيخ عبد الرحمان، وعن الفقيه محمد العلمي علوم الفلك و الرياضيات والتوقيت، وتكون تكوينا علميا متينا نظرا لنشأته في بيت العلم والفضل، مما أهله لولوج جامعة القرويين حيث استكمل دروسه الجامعية بها وكان من الأوائل للحصول على الشهادة العالمية لكن نشاطه في الميدان السياسي جعل السلطات الاستعمارية تعرقل نيله لهذه الشهادة، وكان هذا المنع رغم نجاحه في الامتحان بتفوق وذلك لمساومته وجعلها ورقة ضغط ووسيلة لوصول العدو إلى مبتاغاه .
وكانت له بصمات علميه رغم الجو والأحوال التي لم تساعده على ذلك ،
فحقق بمعية علال الفاسي وشكيب أرسلان أجزاء من كتاب "العبر لابن خلدون" طبع منه جزآن بمطبعة النهضة بمصر سنة 1936 م.
له كتاب في السيرة النبوية بالأمازيغية كان يُلقنه للسجناء الوطنيين بست لهجات من زيان وسوس والريف والمغرب الشرقي .
له مشاركات علمية في عدة مجلات وصحف التي كانت تصدر في عهد الحماية وأيام الاستقلال الأولى. 

كفاحه وجهاده.
كرس الشهيد حياته للنضال والجهاد خاصة وأن بلاده تمر بفترة الاحتلال فكان يقاوم باللسان والقلم، فكان قدوة للشباب الغيور على أمته ودينه ويدافع عنه بكل ما ليده من إمكانيات.
قال عنه مؤرخ سوس العلامة المختار السوسي:" كان خطيبا لامعا ومؤثرا ومهيجا في أزمة الظهير البربري داخل المساجد وفي الشوارع في مقدمة المظاهرات الشعبية فكان جزاؤه السجن ".
لقد كان الشهيد عبد العزيز بن إدريس مقداما شهما لا يخاف لاومة لائم في قول الحق والحث عليه، فكان واعظا مرشدا في شتى مجالات الحياة والأماكن .
فكان أن تعرض للتعذيب والسجن والنفي وسجن مع رفاقه في الكفاح والنضال كالمختار السوسي والفقيه الحمداوي وغيرهم سنة 1930 م
وذكر رفقيه وصديقة في الجهاد المختار السوسي " وبهده الروح كان يعيش في المجتمع وينفذ إلى أعماق الطبقات الشعبية بذكائه الحاد، كانت الجماعات والخلايا السرية تعرفه موجها ومبشرا ومناضلا هكذا في الحرفيين والصناع التلقيديين والطلبة الذين كان يتعرف عليهم في جنح الظلام، ثم لا يفتأ أن يختلس من أوقات مهامه وراحته ليتفرغ إلى السفر والتنقل بين القرى القربية والبعيدة ، من فاس ليتنقل من هناك إلى أعماق الأطلس يترك تعاليم الرسالة الوطنية في هذه المناطق تستمر وتنضج وكثيرا ما كان يبدأ مهام التبشير بالرسالة الوطنية من المسجد أو السوق الأسبوعي " .
ولأجل هذا كله تعرض المجاهد للتعذيب من قبل باشا بن البغدادي على فاس لكن ذلك لم يُتْنه عن اكمال رسالته الحقة، وفي هذا السياق كان للشيخ المجاهد منهج خاص للتعامل مع المستعمر فكان يحرض على جهاد الفرنسيين خاصة في الأماكن القصية بجبال الأطلس، حيث كان يتنكر في ملابس ( الحلايقية) ، ويتجول في أسواق الجبال التي يحرم الاستعمار الاتصال بأهلها، ويقص في ( الحلاقي ) قصص الملك سيف بن ذي يزن وعنترة بن شداد ومختلف القصص الشعبية والطرائف التربوية، بجميع اللهجات المحلية ( دارجة وأمازيغية ) ، وفي نفس الوقت يبث دعوته الدينية ودعايته السياسية والجهادية ، ويتصل سرا بمن يريد وينسق حركة المقاومة للاستعمار.
ومع هذا النشاط الدؤوب تعرض الشيخ المجاهد للتعذيب والجلد وسُجن مع رفاقه في الجهاد والنضال في معتقل أغبَالُو نْكردُوس بناحية تنجداد بمدينة الراشدية صحبة المحتار السوسي والهاشمي الفيلالى وأحمد مكوار وغيرهم .
كما كان من الموقعين على مطالب الشعب المغربي ومن الأعضاء الأربعة الذين اختيروا لتقديمها إلى الملك محمد الخامس يوم 11 يناير سنة 1944 وبذلك سجن سنوات 1936 .1944 .1956 .
وفاته واغتياله .
ناهض بحنكته السياسية كعادته في أول عهد الاستقلال لأخطر حركتين على الوحدة الوطنية والدين الإسلامي ، وهما المد الشيوعي والمد الفرانكفوني المتستر بالعرقية والأمازيغية التي كان يسيرها مركز التبشير المسيحي في كنيسة تيومليلين بمدينة آزرو.
لكن هذه الحركة لم تكن ترق لأذناب المستعمر والخونة والعملاء مما جعله عرضة للمضايقات في سبيل ناشطه الدعوى لمغرب حر طليق يسير عى منهاج الاعتدال الإسلامي وطرد الطفلين فكان أن تعرض له بعض المارقين يوم الجمعة 15 شوال 1378هـ ، 24 أبريل 1959م بتحناوت قرب مراكش وكان رحمه الله تعالى متوجها في نفس اليوم لإلقاء محاضرته، فاعترضت طريقه عصابة وقتلته بعد أن شدخت رأسه بالحجارة، ونقل جثمانه إلى فاس حيث دفن بالقباب خارج باب الفتوح . ( نسب البعض هذه العصابة التي قتلته إلى أطياف الخونة من المهدي بن بركة وعصابته والله أعلم ).
لكن الذي يحز في النفس هو هذا التكتم الغاشم و التعتيم المفرط لهاؤلاء الأبرار والمجاهدين المخلصين الذين ضحوا بالغال والنفيس من اجل الاستقلال وهذا ديدن المفسدين والعملاء الذين طمسوا كل صاحب حق 
 ولو للتاريخ فقط .والله المستعان 

 

 

فكرة وتصميم وبرمجة الموقع: أحمد زربوحي
للتواصل: e-mail: etenma@gmail.com