لاحديث هذه الأيام بين الأطر التربوية العاملة بالحقل التربوي بنيابة الرحامنة إلا عن بيداغوجيا الإدماج والاكراهات والصعوبات التي واجهتهم خلال التطبيق الميداني لها، باعتبارها الإطار المنهجي لتطبيق المقاربة بالكفايات التي يعول عليها في تجاوز السلبيات والنقائص التي شابت التدريس بالأهداف، وبالتالي الرفع من جودة التعلمات والكفايات الأساسية للمتعلمين وتمكينهم من الاندماج الفعلي في محيطهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والمهني ...إذا ،فما هي أهم هذه الصعوبات والعراقيل؟ وما الحلول الممكنة للحد من تأثيرها السلبي على عمل المدرسين خلال أسبوعي الإدماج؟ في البداية،يمكننا أن نذكر أن أجرأة التطبيق الفعلي لهذه البيداغوجيا يتطلب من المدرس الإلمام التام بمختلف مراحل تدبير أسبوعي الإدماج من تخطيط وتنفيذ وتقويم وعلاج، وكذلك التمكن والتدرب على استعمال واستثمار بعض الأدوات المصاحبة لعمل المدرس والتلميذ، كشبكة التحقق وشبكة التصحيح وبطاقة الاستثمار... فتقصير المدرس في الإلمام بهذه الأدوات، وكيفية تطبيقه وأهم وظائفها، يجعل عمل المدرس يبتعد عن العقلانية والتنظيم المحكم ليسقط في العشوائية والارتجال، مما يفقد الفعل التعليمي _التعلمي جودته وينأى به عن تحقيق الهدف المسطر للإدماج ،والمتمثل في إكساب المتعلمين القدرة على تعبئة مواردهم (معارف،مهارات،مواقف وقيم ...) لحل وضعيات مشاكل تواجههم في حياتهم اليومية. كما أن عدم تمكن المتعلمين من الموارد خلال الأسابيع الستة للتعلمات العادية يعيق المتعلمين في إدماجها، إذ أنه لا إدماج من دون التمكن من الموارد، وعليه فالاكتساب الجيد للمعارف والمهارات والمواقف يزيد من نسبة امتلاك الكفايات الأساسية . إضافة إلى ذلك فأن التطبيق الحرفي للوضعيات الإدماجية المتواجدة بكراسة الإدماج الخاصة بالمتعلمين من دون تحيينها وتكييفها مع مستوى المتعلمين، يجعل المدرس ينتقل من أسابيع التعلمات العادية إلى الإدماج بشكل تعسفي ،دون الأخد بعين الاعتبار الثغرات والتعثرات التي مازال يعاني منها المتعلمون، والتي ستؤثر بشكل سلبي على نماء الكفاية الأساسية خلال مراحلها الأربع سواء أكانت كفاية شفوية أوكفاية كتابية. لهذه الأسباب وغيرها، يجب على المدرس أن يعطي أهمية كبرى لمرحلة الإعداد لأسبوعي الإدماج، فالحرص الجيد على التخطيط البيداغوجي والديداكتيكي لهذه المرحلة كمين بمنح الفعل التربوي فعالية، ستسهم من دون شك في تخطي الصعوبات وتجاوز العراقيل المحتمل بروزها أثناء استثمار الوضعيات الإدماجية . علاوة على ذلك، فممارسة الدعم التربوي الهادف بكل أشكاله وأنواعه بغية سد التعثرات الملاحظة لدى المتعلمين أثناء أسابيع إرساء الموارد سيقوي من فرص نجاحهم في حل الوضعيات المشاكل وعائلاتها بأقل صعوبات ممكنة. كما أنه على المدرس أن يقوم ببناء وضعيات ادماجية تتناسب وقدرات المتعلمين وتلبي حاجاتهم السيكولوجية والسيكوسوسيولوجية ، فالاقتصار على الوضعيات الإدماجية المعدة سلفا في كراسة الإدماج سيجعل الفعل التعليمي - التعلمي لا يتناسب والقدرات الفعلية للمتعلمين، مما سيضع المتعلمين في مواجهة وضعيات لايملكون الأسلحة اللازمة والضرورية لحلها، مما سيولد لديهم الشعور بالعجز والإحباط الذي قد يؤدي إلى الفشل الدراسي المبكر. وفي الختام، ندعو كل العاملين بالحقل التربوي للاطلاع على مصوغات بيداغوجيا الإدماج الموجودة بالموقع الالكتروني لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وانجاز التمارين التفاعلية الخاصة بكل وحدة من وحدات التكوين ، وذلك لتجاوز النقائص التي عرفها التكوين النظري في بيداغوجيا الإدماج المنظم من طرف الوزارة الوصية عن القطاع. كما ندعو أيضا إلى تنظيم لقاءات تربوية على صعيد المدارس لتدارس الصعوبات والاختلالات الملاحظة أثناء التطبيق الفعلي لهذه البيداغوجيا،والعمل على إيجاد الحلول المناسبة والممكنة لتجاوز هذه الاختلالات...
---------- التدريس
توفيق | 11/10/11
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تعتبر م م الصوالح بن حمادي من المجموعات المدرسية المعروفة بكفاءة أطرها التربوية والادارية,وتميز مدرسيها على المستوى البيداغوجي والديداكتيكي,كما أنهم لايدخزون أي جهد في العمل على أداء رسالتهم التربوية على أحسن وجه وأكمل صورة, ---------- التدريس
خريطة غير موجهة
توفيق ثابت | 11/10/11
