حسن العرابي

نتذكر أيام زمان

كانت المدرسة ألحان
فقلوبنا عايشة بأجمل صورة
كان الأستاذ فيها إنسان
رزين بسلاح الإيمان
وكلمتو عند الحق مبــــرورة
ينبوع المعرفة الصافي
والصدر الحنين الدافي
يبلسم القلوب المقهـــــورة
فالفصل ناصح أمين
بكلام صادق مبين
يغرد بأناشيد العصفــــورة
كان الراتب قليل
وزاد الدنيا ضئيل
ينكر الذات المجبــــــورة
به تعلمنا العبادة
ومعنى السعادة
وجميع السيرالمأثــــــورة
واليوم لا تسال
تبدلت الاحوال
وصبح الاستاذ معيـــــــورة
بالنكات فالقهاوي
يجمع الدعاوي
ويتشتم بالأقلام المأجــورة
قالو عنو بخيل
معفن دمو ثقيل
حوايجو بالية مقــــــــذورة
كلشي يمسح يديه
فالأستاذ ويقصيه
حتى الوزارة المبثــــــــورة
الكل نكر الجميل
وكثر القال والقيل
والاستاذ صبح قبة مهجورة
عليه كثر الكلام
فكل حاجة يتلام
كرامتو بين الخلق مهدورة
التعليم يشبه الأمومة
ولحومنا بالغيبة مسمومة
فينا العز والمذلةمقبــــــــورة
الاستاذ علم ونور
يداوي الجاهل المغدور
وينسى الأحقاد المغـــــرورة
به تفتح العين
ويتم اليقين
وتتحقق الاحلام المنظـــــورة
الاستاذ سراج الاجيال
رمز المحبة والاحتمال
يبلسم القلوب المفطــــــورة
بالحقوق ينادي
فينك يا بلادي
أنا مظلوم وانت مضـــــــرورة

مكفن بمنديل
وصلاو عليه بلا ســـــــــورة
دفنوه بين القبور
وحيد مقهور
ونساوه فديك المطمــــــورة
ياريتك يا بلادي
يا أرض أجدادي
تحيي النفوس المقهـــــورة
التعليم فعنقك أمانة
بلا شعارات رنانة
لازم ليه ناس منصــــــــورة
بالحق والقانون
والحساب صابون
تعودي يابلادي مشهـــورة

منقول