(ADHD) متلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة
(Attention-defict/hyperactivity disorder)
نلاحظ جميعا كمدرسين ظاهرة تشتت الانتباه وفرط الحركة عند بعض التلاميذ، ونظرا لكون هذه الظاهرة تعرقل سير العمل داخل الفصل الدراسي وتسبب تأخرا في التحصيل الدراسي لدى المتعلم ، قمتُ بإجراء بحث لاكتشاف طبيعة هذا الاضطراب وسبل تخطيه ، فإليكم الموضوع الآتي باختصار:
متلازمةُ نقص الانتباه وفرط الحركة حالةٌ مزمنة ٌتصيب الأطفال وغالبا ما تستمر إلى مرحلة البلوغ، حيث نلاحظ بعض الرجال أو النساء يجدون صعوبة في إكمال أشغالهم خاصة حين يجدون أنفسهم بين مهام متعددة.هذه الحالة تسمى متلازمة ADHD، وهي حالة تتسم بفرط النشاط مع نقص الانتباه، ويصيب هذا الاضطراب الذكور أكثر من الإناث. والأطفال المصابون بهذا الاضطراب يعانون من الأعراض التالية:
-عدم القدرة على التركيز على المهام.
-النفور من المهام التي تتطلب مجهودا عقليا خاصة الواجبات الدراسية.
-معاناة من مشكلة النسيان.
-عدم القدرة على الانتباه.
- فرط الحركة: يتململ في مقعده، يحرك قدميه أو يديه بصفة متواصلة.
- يجد صعوبة في المكوث في القسم ،يبحث عن مبرر للخروج.
- يتحدث كثيرا.
- يتسرع في الإجابة ويقاطع كثيرا المتحدث.
- يجد صعوبة في القيام بالأنشطة بهدوء.
- يجد صعوبة في انتظار دوره.
- دائم الفقد لأدواته المدرسية ولألعابه.
وهذه الأعراض تشمل أيضا المهام المسندةَ إليه في البيت، أو في أي مكان آخر، لأن الأطفال الذين يعانون من مشاكلَ في المدرسة بينما هم طبيعيون في البيت أو مع زملائهم ، هؤلاء يُحتمل أن تكون لديهم مشاكل أخرى غير اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
المضاعفات
يمكن أن يسبب نقص الانتباه مع فرط النشاط عدة مضاعفات من بينها:
- فشل دراسي.
- التسبب في حوادث مدرسية.
- تعاطي للمخدرات أو الكحول.
- القيام بسلوكات منحرفة.
- تقلبات مزاجية تؤذي من حوله.
- قلق وعصبية وغيرهما من اضطراب الوسواس القهري.
- سلوكات تتسم بالعدائية لكل رموز السلطة: المدرس، الأب...
- سلوكات تعادي المجتمع كالشجار والسرقة وتدمير الممتلكات.
- إلحاق الضرر بالآخرين.
العلاج
يمكن علاج هذا الاضطراب عند استخدام نهج الفريق، حيث يتعاون كل من المعلمين وأولياء الأمور والأطباء على حل بعض المشكلات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال ، كما أن هناك أدوية وعقاقير يمكن أن تعالج هذا الاضطراب يتناولها الطفل تحت إشراف طبيبه المختص.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على استعمال جهاز طبي جديد ،لعلاج الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات واثني عشر سنة، ويطلق عليه نظام التحفيز الخارجي للعصب التوأمي الثلاثي الخاص بشركة مونارش وهو مقارب لحجم الهاتف حيث يولد تحفيزا كهربائيا منخفض المستوى ينتقل عبر السلك إلى جبين الطفل ترسل إليه إشارات إلى مناطق في الدماغ تتعلق بالانتباه والسلوك. وطبعا يجب اللجوء إلى اختصاصي الرعاية الصحية لمناقشة احتمالات وقوع أعراض جانبية.