إعلانات

نص التقرير:
رحلة مدرسية الجزء الاول
يـــــــــوم: 11/10/11 | القـراءات: 25909

 

 بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله وحده  والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:

فيما يلي تقرير مبسط لرحلة مدرسية قام بها تلاميذ مم الدريوكات الى مدينة الصويرة يوم الاحد 12 يونيو2011 تحت اشراف وتنظيم السيد المصطفى زوبير استاذ في المركزية، والسيد محمد نجيب مدير المؤسسة ،و بتشجيعات مادية ومعنوية من السيد الصادق روان رئيس مكتب جمعية artsouk  بالمغرب وعضو فعال في جمعية الدريوكات للتنمية، والسيد عبد الكريم بموسى قائد قيادة سيدي بوعثمان ،والسيد محمد نجيب بن بوعزة مدير تانوية حد راس العين الاعدادية  ورئيس جمعية الدريوكات للتنمية .

 المرحلة الاولى من الدريوكات الى سيدي المختار

 

كانت الرحلة يوم 12/06/2011 ،انطلقت الحافلة صباح يوم الاحد على الساعة  6.30 متجهة الى مدينة الصويرة مرورا بمراكش،وهي تمخر عباب نسيم الصباح المتدفق من بين جبيلات الدريوكات،لم يصدق التلاميد ان حلما كهذا سيتحقق،رغم تقتهم بوعود استاذهم،فمعظمهم لم يبرح الدوار الا بمقدار كلمترات قليلة في اتجاه المدرسة او في اتجاه المرعى لرعي ماشية ابائهم ، لكن هذه المرة سيتجاوزوها باميال خيالية في معتقدهم،فهم لم يسمعوا بالرحلة والمدينة الا في الكتب المدرسية ، اما غابة اركان والبحر فهي ضرب من ضروب الخيال، وجدت فقط في احاديث جداتهم مضافة الى احاديث الغول واحديدان وهاينة وعيشة قنديشة .

في الطريق خيم الصمت على الجميع ، لم يستمتعوا حتى بمناظر مدينة مراكش اثناء مرورنا بها،بادرني شعور غريب ، دخلت معه انا الاخرفي صمت مريب.

ماهذا اهي رحلة استجمام واستكشاف؟

 ام دقيقة صمت ترحما على شهداء اركانة؟

نهضت من مكاني وبدات اتفقد صفوف الحافلة للاطمنان على احوال التلاميد، لكن المفاجاة اني وجدت رؤوس بعضهم منحنية على اكتاف اصدقائهم  وهم نائمون، فعيونهم لم تدق طعم النوم اثناء الليل مخافة فوات وقت الرحلة ، كما حكى لي احدهم فيما بعد، وعندما اطمانوا ارخوا العنان لجفونهم واستسلموا في نوم عميق ،اما الاخرون فمنهم من احس بالدوار ومنهم من الزم نفسه الصمت ليتيح لنفسه التقاط مشاهد رائعة ، مضافة الى احلامه السعيدة التي يستانس بها اثناء همومه واحزانه.

المرحلة الثانية من سيدي المختار الى مدينة الصويرة

 

وصلنا سيدي المختارعلى الساعة  9.00تقريبا وقفت بنا الحافلة، لاخد قسط من الراحة تناولنا خلالها وجبة الفطور . بدا النشاط  يدب شيئا فشيئا، فما ان ركبنا الحافة حتى انقلب المشهد راسا على عقب، ايادي تعلو،واجساد تصعد وتهبط ، وعيون تشاهد ،منهم من يصيح ومنهم يرقص ويغني،ومنهم من حافظ على التزامات نفسة بالتقاط المشاهد الرائعة .

ناداني احدهم : احقا اننا في رحلة يااستاذ ؟

 اجبته بلطف كبير ورقة غير معهودين، خوفا عليه من صدمة قد تؤدي بحياته البريئة.

 نعم يا ولدي اننا في رحلة مدرسية.

بقينا على هذه الحالة ساعة ونصف الساعة، عاش الاطفال خلالها حالة من الهستريا ،. لكن فجاة علا صوت طفل كان جالسا في المقعد الامامي:

 انظرو ا   انظروا !

 خيم الصمت على الجميع ،وتطاولت الاعناق لترى ماجرى،فسرعان ما تركزت العيون لتشاهد شيئا من عجاب الدنيا في نظر الطفل، انه البحر اذن ، طلبت من السائق ان يتوقف قليلا حتى لانفوت الفرصة على التلا ميذ لرؤية هذا  المشهد الرائع حقا ، مشهد رؤية مدينة الصويرة من الاعلى ، البحر والجزيرة والشاطئ والقلاع والبنايات في اجمل لوحة ، قلما تجتمع في واقع لم يالف الا البساطة في الحياة، والصراع من اجل لقمة العيش.

 نزلنا من الحافلة فتسابق التلاميد لاختيار انسب مكان للمشاهدة ، ظنا منهم انها مشاهد تلفزية قد تذهب في اي لحظة اذا لم تسجل اللقطة،نسينا انفسنا قليلا،لم انتبه الا على صوت تلميذ يناديني:

 الا نذهب الى البحر ياستاذ؟

 قلت بلى ،ولكن الم يعجبك المنظر؟

 قال اعجبني كثيرا ،ولكنه سيكون اجمل اذا كنت انا تحت تلك الامواج العالية ،وفوق رمال البحر الذهبية ،اقنعني منطقه، ناديت على التلاميذ وامرتهم بالصعود للحافلة فوقع سباق جديد لاستغلال الوقت،ثم انطلقت بنا الحافلة الى البحر.

الى اللقاء في الجزء الثاني،ان شاء الله ،  مع تحيات المصطفى زوبير

 

 


تقييم:

0

0

مشاركة رابط الصفحة:


المشاركة في الدرس عبر الفيس بوك:

المشاركة في الدرس عبر الموقع:
.....................................................................

=== إضافة مشاركة جديدة ===
الإسم:

المهنة أو المهمة:

نص المشاركة:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة

فكرة وتصميم وبرمجة الموقع: أحمد زربوحي
للتواصل: e-mail: etenma@gmail.com